Thursday, October 2, 2014

لماذا لا نطلب من المحكومين بالإعدام التبرع بأعضائهم للمرضى المحتاجين؟

مع ازدياد مرضى الفشل العضوي و ندرة المتبرعين، لماذا لا نطلب من المحكومين بالإعدام التبرع بأعضائهم لمساعدة المرضى المحتاجين طلما انهم لن يستفيدوا منها عند وفاتهم؟


  1. طالما ان المحكومين بالإعدام سيلقون حتفهم و لن يستفيدوا من أعضائهم، قد ينظر البعض الى ان استغلال أعضائهم للزراعة افضل من خسارتها. او طريقة لإستخراج الخير من الشر. و مساعدة لمرضى الفشل العضوي الذين هم بأمس الحاجة لها.
  2. هذه الفكرة غير مقبولة لأسباب عملية و أخلاقية و طبية. اسرد هنا اهمها.
  3. ليسوا أفضل المتبرعين صحة. نمط حياتهم في الغالب يعرضهم للإصابة بالأمراض المعدية. مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز) او التهاب الكبد الوبائي او غيرها. حياة السجون المكتظة تعرضهم أيضاً للدرن (السل) او غيرها. جميعها موانع للتبرع.
  4. طريقة الإعدام في الغالب لا تصلح لحفظ الأعضاء بعد الوفاة. الأعضاء بعد الوفاة تتلف بسرعة مع نقص الأكسجين و الدم و لابد من حفظها اما بالتروية الدموية من المتبرع نفسه -غير ممكن- بالإنعاش القلبي الرئوي او استخراجها بسرعة و ترويتها طبيا. اما عمل الإعدام بطريقة تسمح بحفظ الأعضاء غير عملي. كما ان الإعدام يحدث في العلن على مشهد الناس و هذا غير ممكن في غرفة مستشفى او عمليات.
  5. المحكوم بالإعدام هو شخص قد قام بفعل شنيع ليستحق التكفير بالعقوبة، فكيف نجعله بطلا في نظر المتلقي للعضو و عائلته. ومن يقبل بوضع قلب مجرم او رئتيه في جسد ابنته او ابنه؟ جزء من العقوبة هو عدم قدرة المحكوم عليه بتخليص نفسه او تحريرها من العقوبة فكيف له/لها التبرع بعضو.
  6. معظم راغبي التبرع المحكومين رفضوا التبرع لو تم مقايضة أعضائهم بحريتهم او تخفيف عقوبتهم الى عقوبة اقل. وهذا يدل على عدم رغبتهم الحقيقية بالتبرع و إهداء العضو كعطية او صدقة او كرم.
  7. بالرغم من ما ذُكِـر، تقوم بعض الدول بهذا الفعل مثل الصين، لتغطية جزء من احتياج السوق. وهذا يعرض الكثير من المرضى لمشاكل جديدة هم بغنى عنها. وهو احد اسباب رفضي لفكرة الزراعة في الخارج بمقابل مادي. sfy.co/p2jU
  8. الخلاصة، في بحثنا عن متبرعين بالأعضاء للمرضى، المحكومين بالإعدام ليسوا افضل فئة للنظر فيها.
  9. أتمنى لكم دوام الصحة و العافية.

No comments:

Post a Comment