Monday, September 2, 2013

هل أتبرع بكليتي لشخص آخر؟



تقييم المتبرع بالأعضاء. 

قال الأطباء لقريب لي انه يعاني من قصور في وظائف الكلى و بأنه سيحتاج الى الغسيل او الزراعة قريبا
هل أتقدم كمتبرع أم ان هناك خطورة على صحّتي؟ ما الذي يجب علي فعله؟

يسمع الكثير منا مثل هذه القصة او ما يشبهها و يتساءل عن إمكانية التبرع و خطورة العملية و تبعاتها المستقبلية.
و لكن قبل الإجابة على هذه التساؤلات، يجب علينا ان نجيب أولا عن بعض الأسئلة.  فحتما هناك أبعاد أخلاقية و دينية و نفسية و صحية و إجتماعية لعملية التبرع بالأعضاء. 
هل يجوز تعريض شخص سليم للخطر لمنفعة آخر مهما كانت احتياجاته؟
ما أهمية زراعة الكلى للمريض المتلقّي و المتبرع؟ وهل غسيل الدم افضل؟
لماذا يتم اختيار متبرع سليم في حال وجود متبرعين متوفيين دماغيا؟ 

 بالنسبة للمريض، فإن الفائدة بالطبع تغلب الخطورة و لأسباب عديدة، منها:
١- تقليل وقت الانتظار او عدم الانتظار تماماً للحصول على كلية.
تقييم المتبرع و إِعداده يستغرق بالعادة شهرين، بينما الأنتظار على قائمة مُسْتقبلي الأعضاء قد يستغرق عدة سنوات (متوسط ٢-٥ سنة تبعا لزمرة الدم و تطابق الأنسجة). 
٢- تحسين وضع المريض المتلقّي صحيا بإعفائه من جلسات الغسيل او عدم لجوئه اليها تماماً و الزراعة قبل ذلك بتوقيت مناسب.  
٣- تقليل احتمالية تأخر عمل الكلية بعد زراعتها. مثل ما يحدث في بعض الكلى المزروعة من متبرع متوفي دماغيا. 
٤- إطالة عمر الكلية الافتراضي بسنوات عديدة و وظيفة جيدة مقارنة بالكلية المزروعة من متبرع متوفي دماغيا. 
٥- إطالة عمر المريض الافتراضي -بعد مشيئة الله- بنوعية حياة ممتازة. 
٦- بالإضافة الى مميزات الزراعة الاخرى التي لا يوفرها الغسيل او التنقية الدموية. كسهولة السفر و التنقل و و تقليل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية و أمراض القلب وزيادة معدل الطاقة و النشاط و القدرة الجنسية و الخصوبة. 

بالنسبة للمتبرع (شخص سليم) فإن الفائدة تكون بالغالب و بشكل كبير معنوية. أما حبا في المريض او بِرّاً به. لذلك يجب التأكد من عدة عوامل قبل البدء. اهمها ان التبرع هو بمثابة الهدية، و هذا المعنى ينتفي بوجود إكراه أو ضغط نفسي على المتبرع. يجب أيضاً ان تكون عملية التبرع بدون مقابل مادي لأنه يتنافى مع حقوق الفرد و إنسانيّته. وقد ثبت ذلك في العديد من إحصاءات منظمة الصحة العالمية و منظمة حقوق الإنسان. حيث ان جُل المتبرعين بمقابل مادي (٩٨٪) منهم ندم على قرار التبرع بمقابل مادي.
ولو قارنا ذلك بمن تبرع لقريب له فإن معظمهم (٩٧٪) لم يندم على قرار التبرع لقريب بدون مقابل مادي بعد ١٢ سنة من العملية و حتى بعد معرفته بفشل الكلية المزروعة، لعرفنا ان الفرق بينهما كبير. 

وهناك العديد من الأسباب الأخرى لا يسعني الكتابة عنها هنا تمنع التبرع بمقابل مادي. كل ذلك لا يمنع الفوائد المترتبة على المتبرع الأخرى (خلاف الفائدة المعنوية النفسية) المثبتة بالدراسات الطبية منها:
١- اكتشاف أمراض عائلية او وراثية اثناء إعداد المتبرع و الكشف على صحته.
٢- الحصول على رعاية طبية متواصلة بعد التبرع. 
٣- اكتشاف أمراض أخرى غير متوقعة. 
٤- نوعية حياة افضل و أكثر صحة بعد وعي المتبرع بنمط التغذية و الحياة الصحية. 

بعد الكشف على المتبرع و ثبوت خلوه من الأمراض و كان التقييم بأن خطورة قصور وظيفة الكلية المتبقية على المتبرع مستقبليا ضئيلة، تعتبر عملية التبرع أمنة و مقبولة. أما اذا ثبت عكس ذلك، فإنه يتم استبعاد المتبرع مهما كانت حاجة المريض و النظر الى متبرع آخر. يتم أيضاً استبعاد المتبرع اذا كثرت امراض الكلى في تاريخ العائلة المرضي (بعض الأنواع فقط). 

افضل متبرع بالنسبة للمريض هو من عائلته المباشرة. أب، أم، أخ، أخت، ابن او ابنة. ثم الذين يلونهم من القرابة. يفضل اللجوء اليهم قبل أفراد العائلة المترابطة عاطفيا أكثر من الوراثة مثل الزوج و الزوجة زوج البنت زوجة الابن و غيرهم. 

في حال ان المريض كان محظوظا بوجود أكثر من متبرع، يتم اختيار اكثرهم تطابقا مع المريض في تحليل تطابق زمر الدم و مزج الأنسجة. 

اما في حال اختلاف زمر الدم، يمكن أيضاً عمل الزراعة و لكن بعد خضوع المريض لبعض العلاجات و التدخلات الطبية المناعية قبل العملية. كما يمكن استخدام برامج تبادل الأعضاء، اذا كان المتبرع رقم واحد سيتبرع للمتلقّي أ و لكن اختلاف الأنسجة يمنع ذلك و كان المتبرع رقم اثنين سيتبرع للمتلقّي رقم ب مع اختلاف تطابق الأنسجة بينهم أيضاً تعطى كلية المتبرع رقم واحد للمتلقّي ب و كلية المتبرع رقم اثنان للمتلقّي أ. كما هو موضح في الشكل. 
 

ولا يتم ذلك إلا بعد موافقة جميع الأطراف المعنية و كانت جودة كلا الكليتين الُمتَبرع بهما متساوية. 

كما يجب تقييم أثر التبرع على المتبرع من الناحية المادية ولا يجب إغفاله. بالرغم مِن أن الله مَنّ علينا بمجانية العملية -في المملكة العربية السعودية- لكن يجب عدم إغفال ان المتبرع قد يتكبد بعض التكاليف. كأن يضطر الى استئجار سكن اثناء الفحوصات أو بعد العملية. تكاليف السفر و التنقل أيضاً لها ثقلها على كاهل المتبرع.
كما ان بعض المتبرعين يكون له طبيعة عمل بدنية، كالعسكريين و من لهم عمل ميداني او يتطلب منهم عملهم الحمل و النقل و ما يشابهه من أعمال بدنية. قد يتأثر بعض المتبرعين (قِلّة) من بعد العملية ولا يستطيع ممارسة عمله كالسابق. مما قد يؤثر على دخله العام. بعض أماكن العمل لا تقبل الإجازة المرضية لمدة أطول من المعتاد و إن كانت نادرة.
٣،٨٪ من المتبرعين في أحد الدراسات إضطر الى تغيير طبيعة عمله كما أن ٧،٨٪ من المتبرعين إضطر الى تغيير ساعات عمله بعد العملية ولو مؤقتا. يُنصح المتبرع في العادة الى الرجوع الى عمله في هذه المسائل قبل التقدم بالتبرع إن كانت ستؤثر على دخله المادي. بالطبع سيقدم الطاقم الطبي جميع ما هو ممكن لتلافي هذه التكاليف و المعضلات التي قد تواجه المتبرع. 

يتم تقييم المتبرع من الناحية النفسية قبل التبرع بواسطة فريق مختص مكون من الأخصائي/ة الإجتماعي و أخصائي بعلم النفس و طبيب نفسي للتأكد من سلامة صحته النفسية. يتم استبعاد المتبرع الذي  يعاني من أمراض نفسية (وليس اختلال في الشخصية) مَن علاجهم من المرض النفسي يؤثر على وظائف الكلى، و من له إعتماد على المواد المخدرة او الكحول، ومن يعاني من قصور دماغي (ذوي الإحتياجات الخاصة) و من في حكمهم لعدم أهليتهم على إتخاذ القرار. كما يتم تقييم دواعي التبرع لكل من يتبرع لغير قريب. 
متابعة المتبرع بعد العملية مهم أيضاً. البعض يعاني من اكتئاب و بعض الأمراض النفسية بعد العملية لا يمكن الكشف عنها الا بالمتابعة. بعض الزيجات (٣،٣٪) تتأثر بعد العملية و تفشل، خاصة إن كان التبرع تحت الضغط. 
غالبية المتبرعين يتمتعون بصحة نفسية جيدة قبل التبرع و في الغالب افضل بعد العملية. 

يتم فحص دم المتبرع و التأكد من خلوه من أمراض الدم و خضاب الدم (الهيموجلوبين) من فقر الدم المنجلي. 
كما يتم فحص عنق الرحم للسيدات المتزوجات و فحص الثدي لكل سيدة فوق سن ٣٥ سنة. 

يجب التأكد من خلو المتبرع من الأمراض الخبيثة (السرطان) لأن بعضها ينتقل مع الكلية المزروعة. مثل أورام الكلى و القولون. 
كما يجب فحص المتبرع للتأكد من عدم وجود أمراض فيروسية مثل فيروس التهاب الكبدالوبائي و نقص المناعة المكتسبة و غيرها من الأمراض المعدية. السُل او الدرن و الحمى المالطية لها أهميتها الكبرى في منطقة الشرق الأوسط لإنتشارها. 

يؤخذ بالاعتبار ان كلما كان عمر المتبرع اصغر، كانت جودة الكلية أفضل. إلا انه لا يوجد عمر محدد للمتبرع بالكلى يمنع التبرع ان جاوزه. يتم تقييم وظيفة الكلى و صحة المتبرع و تحديد اثر التبرع على وظيفة الكلية المتبقية. وان كان عمر المتبرع كبيرا، يتم قبوله إن كانت العملية آمنة. 

فحص الأوعية الدموية المغذية لكلية المتبرع بالأشعة المقطعية مهم جدا. يعطي الجراح صورة عن شكل الكلية و عدد الأوعية الدموية المغذية للكلية و يحدد من خلالها نوع العملية و الإجراء الجراحي لإستخلاص الكلية بأقصر وقت ممكن. كما تمكن الأشعة المقطعية الفريق الطبي من اكتشاف إختلالات بالكلية قبل العملية مثل الحصوات الصغيرة و غيرها و التي لا يمكن اكتشافها بالأشعة الصوتية. يمكن تصوير الكلية بالأشعة المغناطيسية أيضاً و التصوير المباشر عبر إدخال قسطرة في شريان الكلية و حقن بصبغة ملونة. جميعها تعطي نفس النتيجة تقريبا لكن الأشعة المقطعية هي الأكثر استخداما لسهولتها و توفرها. 

يتم تفضيل الكلية اليسرى لأنها تشريحيا لها أوعية دموية أطول. مما يسهل على الجراح زراعتها في المريض المُتلقّي. و إن كانت المتبرعة أنثى يتم اختيار الكلية اليمنى و ابقاء اليسرى لقلة تعرض الكلية اليسرى لمضاعفات الحمل. 
يتم اختيار الكلية التي لها شريان واحد لتغذيتها حتى يقل وقت العملية الى اقصر وقت. خبرة للفريق الجراحي و كفائته هي ما تحدد أي كلية افضل للتبرع و أيها يبقى. 

تعريف المتبرع بنمط الحياة الصحي و التغذية من اهم خطوات التقييم و المتابعة. التشديد على خسارة الوزن و الإقلاع عن التدخين لخطورتهما على وظيفة الكلية المتبقية من أولويات الطاقم الطبي. 

يجدر الإشارة الى انه يحق للمتبرع التراجع عن قراراه في اي وقت قبل اجراء العملية ولا يحق له المطالبة بالعضو بعد نزعه منه.

بعض المعتقدات الخاطئة عن عملية التبرع بالكلى:
١- عملية التبرع غير جائزة شرعا لأنني لا أملك جسدي، فيكف أتبرع بجزء منه؟
جميع الأديان و الشرائع تبيح التبرع بالأعضاء و تعتبرها من باب الهدية او الصدقة الجارية او ما في حكمها. 
٢- عملية التبرع تشوه الجسم. 
غير صحيح، استئصال العضو يتم عن طريق عملية جراحية او عن طريق المنظار و يتم إغلاق الجرح بخيوط تجميلية. 
٣- تؤثر عملية التبرع على الإنجاب و الخصوبة و الحياة الزوجية. 
غير صحيح. ليس لها اثر سلبي على ما سبق. 
٤- تتسبب العملية بإجهاد على الكلية المتبقية و من ثم فقدان وظيفتها و الاحتياج الى الغسيل في المستقبل. 
غير صحيح. كل مائة شخص يولد ٢-٤ أشخاص بكلية واحدة دون حاجتهم الى الغسيل او الزراعة. 
٥- في حال حدوث مضاعفات، يتكاسل الفريق الطبي في بذل جهده للإنقاذ. 
غير صحيح. صحة المتبرع مقدمة على المرضى و المتلقّين. 

حسب العديد من الدراسات الطبية القديمة منها و الحديثة، و التي أجريت على أعداد كبيرة من المتبرعين، فإن عملية التبرع بالكلى بشكل عام، تعتبر آمنة على المدى القريب و البعيد. 

التبرع بالأعضاء، قمة العطاء. 


Tuesday, July 23, 2013

التغذية و نمط الحياة الصحي بعد زراعة الكلى

شرح بسيط، قواعد عامة، ملاحظات، نمط الحياة الصحي، محظورات بعد الزراعة 


تختلف الحمية الغذائية بعد زراعة الكلى عما قبلها أثناء التنقية الدموية أو مرض الكلى المتقدم.

بالرغم من أن الحمية أكثر راحة و حرية بعد الزراعة، إلّا أن هذا لا يعني العودة الى العادات الغذائية السيئة قبل ذلك (إن كانت موجودة)

الحمية الغذائية بعد الزراعة مهمة جداً. علاجات منع رفض الكلية المزروعة تساعد على رفع الدهون و الكوليستيرول في الدم. كما أنها تسهّل ارتفاع السكّر وقد تسهل حصول مرض السكري. زيادة الوزن شائعة أيضاً للأسف.

السكري، ارتفاع ضغط الدم، اختلال الدهون، زيادة الوزن، التدخين و عدم ممارسة الرياضة جميعها تقصّر من عُمر الكلية المزروعة الافتراضي حسب الدراسات الطبية.

للوقاية من كل ذلك والحصول على أطول عُمر للكلية و افضل وظيفة لأطول فترة ممكنة (تصل الى مدى الحياة) يجب تغيير نمط الحياة اليومية الى نمط صحي و تغيير العادات اليومية الى عادات صحية دائمة.

عدم الاستجابة لهوى النفس و الضغوطات الاجتماعية و الاعتذار بلطف و بالكلمة الطيبة عن الوجبات الدسمة و الحلويات لا بأس به و مقبول اجتماعيا خصوصا بعد زيادة الوعي الصحي العام في المجتمع.

١- تجنب الأكلات الدسمة ما استطعت. قم بإختيار الأطعمة قليلة الدسم و الدهون. قلل من المقالي و المغلفة بفتات الخبز. انزع الدهون من اللحوم و الجلد من الدجاج. ابتعد عن السمن و الزبدة، المشويات افضل بديل.

٢- الماء يجب أن يكون مشروبك الرئيسي. تجنب المشروبات الغازية. قلل من العصيرات حتى الطازجة منها. تحتاج الى عصر عدة حبات من الفاكهة لصنع كأس واحد لتشربه في دقائق معدودة. وذلك يحتوي على سعرات حرارية أكثر من كأس من الماء و أكل حبة من نفس الفاكهة.

٣-  قلل من إضافة السكر الى كل من الحلويات و المشروبات الساخنة و الباردة و الكيك و البسكويت. بدائل السكر و المحليات الصناعية تحسن الطعم.

٤- تجنب الأطعمة الجاهزة و المعلبة سواء كانت خضروات او فواكه او احد انواع اللحوم. تجنب المأكولات السريعة. إذا كنت تستخدم الخضروات المعلبة، قم بشطفها او تمريرها على الماء الجاري للتخلص من المواد الحافظة و الملح المضاف.

٥- تناول وجباتك بانتظام. تنظيم الوجبات يقلل من الشعور بالجوع.

٦- الوجبات الخفيفة المكونة من الفواكه أو المكسرات النيئة يساعد في التغلب على الجوع. الماء و الحليب قليل الدسم و الشطائر الخفيفة تساعد كثيرا.

٧- قلّل من استخدام الملح في الطعام. ابعد الملّاحة عنك وقت الوجبات. تجنب الأغذية الغنية بالصوديوم. اقرأ الجداول الملحقة او الملصقة على الأطعمة. الصوديوم اقل من ٢ جرام مناسب. الأطعمة المعلبة و اللحوم المحفوظة و مكعبات الماجي و الشوربة الجاهزة جميعها غنية بالملح.

٨- رياضة خفيفة بشكل شبه يومي. يمكنك الرجوع الى ما كتبته عن الرياضة الموصوفة في مقال منفصل.

٩- تجنب المأكولات الغير مطبوخة جيدا او النيئة. كالسمك النيء -السوشي- و بيض السمك. كبدة نصف استواء. الحليب الطازج الغير مبستر او الغير مغلي. جميعها قد تنقل جراثيم او عدوى في الغالب أنها خطيرة.

١٠- أبعد الحيوانات الأليفة منك ولا تقم بتنظيف أماكنها او فضلاتها. لانها تحمل جراثيم يسهل انتقالها الى مريض الزراعة.

١١- يجب أن تحتوي وجباتك كميات مناسبة من الخضروات. التنويع مهم للحصول على مختلف أنواع الڤيتامينات و المعادن و الألياف. تساهم الخضروات أيضاً في التخلص من الإمساك المصاحب أحيانا لما بعد الزراعة.

١٢- بإستطاعتك تناول الحلويات و العسل لكن بإعتدال و كميات صغيرة. اعلم أنها تساهم في ارتفاع السكر و زيادة الوزن. العسل و أن كان طبيعيا او ذا جودة عالية يحمل سعرات حرارية عالية.

١٣-  اختر دقيق البُر و ليس الدقيق الأبيض. استبدل الخبز الأبيض بأنواع الخبز الأخرى التي تحتوي على الحبوب المختلفة.

١٤- استخدم الشوفان أكثر. حاول إضافته في الوجبات و الطبخات.

 أتمنى لكم دوام الصحة و العافية.

زراعة الكلى في الخارج

بعض الحقائق التي تخفى عن البعض، الدوافع، المميزات، العيوب 


عندما يتطور مرض قصور الكلى الى حالات متقدمة، يتعين على المريض اللجوء الى بدائل الكلى. وهي الغسيل البريتوني او الغسيل الدموي ( التنقية الدموية) او زراعة الكلى.

زراعة الكلى تضمن نوعية حياة افضل للمريض، كما أنها تقلل مشاكل و مضاعفات التنقية الدموية من وهن وتعب بعد الغسيل. وتقلل أيضاً احتمالية الذبحة الصدرية و السكتة الدماغية المستقبلية المحتملة. تعطي راحة أكبر في الحمية الغذائية. تريح المريض من الارتباط بمركز الغسيل وتمكنه من ممارسة حياة افضل و أكثر راحة بما في ذلك السفر. و غيرها من الفوائد الكثير.

وحتى يتسنى للمريض التمتع بكل مميزات زراعة الكلى، يجب أن تتم الزراعة بعد التأكد من سلامة المتبرع و عدم خطورة التبرع على صحته الجسدية و النفسية في المستقبل و عدم وجود ضغوط عليه. فالتبرع يعامل معاملة الهدية. وهذا ينتفي مع وجود الضغوط.

كما يجب التأكد من سلامة المريض وجاهزيته لإستقبال الكلية من الناحية الصحية وتحمله للعملية مع ضمان استمراريتها. يتضمن ذلك فحص للقلب و الشرايين التاجية. كما يستلزم ذلك أيضاً التأكد من سلامة الأوعية الدموية التي تزود الكلية المزروعة بالتروية الدموية لبعض المرضى. و فحوصات تتعلق بتطابق زمر الدم و الأنسجة.

كل ذلك يتطلب الوقت و الجهد الكبير. ومع ازدحام المرضى والعيادات و اقسام الاشعة و المختبرات، وتقدم حالة المريض ومعاناته مع المرض او الغسيل، يندفع البعض الى اتخاذ طرق مختصرة للتعجيل بعملية الزراعة و من ثم الزراعة في الخارج لإختصار الوقت، حتى لو تكبد تكاليف مادية كبيرة.

ما سأكتبه هنا هو عن الزراعة بمقابل مادي (وهو ما يحدث في الغالب للاسف) و ليس الزراعة تحت القوانين و الأنظمة.

بعد عام ٢٠٠٧م ، أصبحت زراعة الكلى بمقابل مادي محظورة دوليا بعد صدور قرارات منظمة الصحة الدولية و تقارير منظمة حقوق الانسان، و اصبحت ايضا جريمة يعاقب عليها القانون كلا من المتبرع و المريض و الطاقم الطبي. بسبب الحاجة الملحة و شح المتبرعين. ظهرت منظمات او بالأحرى عصابات وسماسرة للتجارة بأعضاء البشر مقابل مبالغ مالية. مهمتها التنسيق مع طاقم طبي تم شراء ذممهم للقيام بالعملية( بأي شكل كان) من جهة، و التواصل مع المرضى من جهة أخرى. وفي بعض الأحيان التعاون مع بعض أفراد الشرطة المحليين او حتى البلطجيين لتسهيل عملهم في الخفاء.

قد يظن البعض أن ما يدفعه المريض المحتاج للزراعة من مبالغ مادية تذهب مباشرة للمتبرع، وهذا للأسف غير صحيح. معظم ما يُدفع، يذهب للأشخاص السابق ذكرهم وما يصل للمتبرع هو الفتات (٢٠٠-١٠٠٠ دولار حسب التقارير و الإحصاءات) وبالتالي فإن المريض لا يقوم حقيقة بمساعدة المتبرع حسبما يظن و تحسين وضعه المادي او الاجتماعي. في بعض الأحيان يتبرع الشخص فقط ليسد دينا عليه او يفدي زوجته او ابنته من العبودية. وهو في الحقيقة يزيد من نفوذ و سلطة هذه العصابات. ولا يخدم المتبرع.

بعض المتبرعين للأسف هم من سقطوا في وحل الرذيلة او المخدرات، وبالتالي فهم في الغالب حاملوا أمراض خطيرة، كفيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز) او التهاب الكبد الوبائي باء او جيم. وهذه الأمراض يتم اكتشافها بالتحاليل المخبرية وغيرها، لكن لتخفيض الكلفة النهائية على الطاقم الطبي و زيادة المكسب المادي، لا يتم الفحص عنها في المتبرع. مما يزيد خطورة انتقالها للمريض المستقبل للكلية.

غرف العمليات التي تتم فيها الزراعة هي غير مجهزة، وتكون في بعض الأحيان في شقق تم استئجارها لهذا الغرض، ومتى ما تم اكتشافها من السلطات المحلية، يتم التخلي عنها. ذهبت بعض الفرق الطبية المحلية و الخليجية لمعاينة بعضها، ووجدت في أسوء صورة. حشرات و فئران تجوب المكان وفي احسن الأحوال نظيفة لكن ينقصها الكثير.

بعض الفرق الطبية تقوم بالزراعة بالرغم من وجود أجسام مضادة او عدم تطابق في الأنسجة بدرجة كبيرة مع عدم توفير العلاجات المناسبة للحالة. وهذا يزيد خطورة رفض الكلية المزروعة و تصعيب عملية زراعة لاحقة في المستقبل أن احتاج المريض إليها.

قد يعتقد البعض اني أبالغ في تصوير الواقع و أن ما يحدث هو خلاف ما ذكرت. لكن بالرغم من حياتي المهنية (التي تعتبر قصيرة في عالم الطب) قد وقفت على حالات لمرضى أصيبوا بفشل كبدي حاد من فيروس الكبد الوبائي تم انتقاله الى المريض عبر الكلية المزروعة. و آخر أصيب بنقص المناعة المكتسب. البعض حضر الى بلده بكلية لا تعمل او بتجلط في الأوعية الدموية للكلية. وقفت على الكثير ممن لديهم رفض شديد للكلية بعد الزراعة بعضهم نجحنا في علاجه و البعض للأسف لم ننجح و لم نستطع الزراعة لهم مرة أخرى. البعض عانى من التهابات و إنتانات بالدم او التهابات فطرية بالدم او الدماغ. الكثير يعاني من التهابات بالبول.

قد يقول البعض (غير مصدق) انه يعرف شخصا قام بالزراعة في الخارج ولم يحدث له مكره إطلاقا و هو او هي في احسن حال. و أقول أن كلامه صحيح. تابعت العناية ببعضهم و وقفت على علاجهم. في الغالب هم أقلية قليلة لا نستطيع التعميم عليها مع كثرة ما شاهدت خلاف ذلك. او انهم قاموا بالزراعة قبل عام ٢٠٠٧ م حينما كانت غير محظورة.

بعض المستشفيات تقوم بتزويد المريض بتقرير طبي مختصر لا يوفر معلومات قيمة تساعد في رعاية المريض في المستقبل. وحتى تعفى من المسائلة القانونية، تذكر أن المريض خرج (تحت رغبته) ليلا وعاد الى المستشفى بكلية مزروعة لا نعلم عنها شيئا. أما الأكثرية فلا يحصلون على تقرير طبي.

معظم العلاجات المانعة لرفض الكلية المستخدمة هناك هي قديمة الطراز (النوعية) ولكن حديثة الصنع لكنها اقل ثمنا و اقل فعالية.

حسب آخر تقرير رسمي لجمعية زراعة الأعضاء (السعودية) يوجد في المملكة ١٧ مركزا متخصصا لزراعة الكلى. مجهزة للقيام بأغلب العمليات و العلاجات اللازمة وغيرها للعناية بمرضى الزراعة. هذه المراكز موزعة حول المملكة وتقدم خدماتها بالمجان للمواطنين دون الحاجة الى الواسطة او الشفاعة و تحظى بدعم كبير من وزارة الصحة. كما يمكن اللجوء لمراكز الزراعة المركزية في المدن الرئيسة للحالات الصعبة او المعقدة.

بعد معرفة ذلك، وفي الأوضاع الحالية، لا انصح المرضى بالزراعة في الخارج بمقابل مادي. ارجوا ملاحظة أن ما ذكرته هو الغالب ولا ينطبق على جميع الحالات او التفاصيل. وهذا هو رأيي الشخصي، قد يختلف معي البعض، لكن جميعنا نلتقي في رغبتنا في تقديم الأفضل للمريض و خدمته، وقد تختلف او تتغير طريقة كل منا في ذلك.

اسأل الله لكم الشفاء و دوام الصحة.

Monday, July 22, 2013

الذئبة الحمراء و الكلى

تعريف عن ماهيته، تصنيفه، تشخيصه، بعض العلاجات 

مرض الذئبة الحمراء هو احد الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي للإنسان و تقوم بإستثارته. مسببة مهاجمة الجهاز المناعي و أسلحته الدفاعية لأعضاء عديدة من جسم الإنسان. سأكتب هنا عن إصابة الذئبة الحمراء و آثارها على الكلى، للاستزادة يرجى الاطلاع على ما كتبه د.محمد عمير استشاري امراض الروماتيزم @Dr_M_Omair في مقال آخر على هذا الرابط: http://sfy.co/iFOc

عندما يستثار الجهاز المناعي، فإنه يقوم بإنتاج أجسام مضادة و خلايا بيضاء متطورة و أجسام مناعية. جميعها يترسب في أجزاء صغيرة داخل كبيبات الكلية (الصفّايات). او تتكون أجسام مضادة جديدة في الكبيبات. تقوم جميعها بتكسير و الحاق الضرر بالكلية و تفعيل الالتهاب. بالتالي يقوم الجسم بإستقطاب خلايا بيضاء جديدة لمحاربة الالتهاب. وهكذا دواليك تستمر هذه الدورة بالتكرار حتى تنتهي بضرر شديد على الكلية ووظيفتها.

يتم تشخيص تأثير الذئبة الحمراء على الكلى بالتاريخ المرضي و الفحص السريري و التحاليل المخبرية للدم و عينة البول لتحديد كمية الزلال فيه و أخيرا أخذ عينة صغيرة من الكلية.

وجود دلالات المرض في التحاليل و عينة البول تؤكد المرض بوجود خلايا مناعية او دم او زلال. أما عينة الكلية فتحدد درجة تأثر الكلية من المرض و نوعه و بالتالي تحديد العلاج المناسب لنوع المرض و حالة المريض.

يتم تصنيف المرض في الكلية حسب شكلها في العينة بعد فحصها تحت المجهر النوع الأول: تأثر طفيف normal or minimal mesangial النوع الثاني: تضخم مسراق الكبيبة. (الأنسجة الضامة بين شرايين الكبيبة) mesangial proliferative النوع الثالث: التهاب جزئي Focal proliferative النوع الرابع: التهاب منتشر Diffuse proliferative النوع الخامس: التهاب غشائي Membranous lupus النوع السادس: تليف متقدم Advanced fibrosis

تتأثر الكلية من الذئبة الحمراء بست أشكال او أنواع. قد تظهر العينة تأثر الكلية بأكثر من شكل من أشكال السابقة و يؤثر ذلك على اختيار العلاج المناسب. مثال: النوع الثالث و الخامس معا.

نوع المرض لا يتماشى بالضرورة مع وظيفة الكلية. مثال: قد يعاني مريض الذئبة في الكلية من النوع الخامس الغشائي و لا قصور لديه في وظيفة الكلية او يعاني من النوع الثالث مع قصور شديد في وظائفها. يعتمد ذلك على شدة المرض و درجة الالتهاب و سرعة مراجعة المريض للخدمات الصحية.

عوامل خطورة تؤدي لزيادة احتمالية قصور وظائف الكلى او الفشل لا سمح الله
١- ارتفاع ضغط الدم
٢- وجود زلال في البول أكثر من ٣.٥ جرام
٣- وجود دم في البول
٤- سرعة تدهور وظائف الكلية
٥- بطء او عدم الاستجابة للعلاج

العلاج: علاج هجمة الذئبة يختلف عن علاج المحافظة على خمول المرض. بعض علاجات الهجمة يستخدم أيضاً للمحافظة على خمول المرض و عدم نشاطه.


الكورتيزون: احد اهم العلاجات. يستخدم بجرعة عالية تصل الى ١٠٠٠ مج بالوريد ٣-٥ أيام ثم جرعة متوسطة الى صغيرة بالفم حسب المرض و الحالة.

سلسيپت (مايكوفينولايت) استخدم سابقا للمحافظة على خمول المرض لكن يمكن استخدامه لعلاج الهجمة حسب الدراسات الطبية الحديثة.

سايتوكسان (سايكلوفوسفامايد): احد العلاجات الكيماوية لكن يستخدم بجرعة أصغر بكثير من علاج الأورام و السرطان. نتائجه جيدة جداً الى ممتازة. يستخدم بالوريد غالبا او بالفم أحيانا. يعطى على شكل جرعة كل شهر.

إميوران ( أزا ثيو پرين ): يستخدم كعلاج محافظ على خمول المرض. آمن اثناء الحمل.

أتمنى لكم دوام الصحة و العافية.

العوامل و الامراض النفسية المصاحبة لأمراض الكلى

بعض الأعراض النفسية، علاماتها، أسباب تخفى على الكثير، عوامل مؤثرة، مجموعات علاجية



الأعراض النفسية المصاحبة لأمراض الكلى و الأمراض المزمنة تخضع للعديد من الدراسات الطبية. 
وجودها يؤثر سلبا على صحة المريض النفسية و الجسدية. 
اغلبها يصعب اكتشافه، فغالبا ما تكون خفية، وقليلة الأعراض ولا تظهر على المريض بشكل واضح او لا يعتقد المريض أنها بسبب اعتلال صحته النفسية او الجسدية  ولا يعترف بها، وبالتالي لا يتقدم بالشكوى منها. 

قلة او عدم توفر الدعم المعنوي للمريض من الطاقم الطبي و الجمعيات الخيرية و أعمال المتطوعين و مجموعات العلاج الجماعي و دعم الأهل او الأصحاب يزيد الوضع سوءا و يقلل فرص الشفاء و التعافي منها.
رفض المريض للعلاج بحجة الوصمة الاجتماعية للعلاج النفسي او عدم اقتناعه بالعلاج (انا لست مجنونا حتى اتعاطى العلاج) تصعب المهمة بشكل كبير. 

تزداد حدة الأعراض مع تدهور وظائف الكلى بشكل عام و تكون في أقصاها لدى مرضى التنقية الدموية (الغسيل) كقاعدة عامة.

تغير الوضع العائلي مع المرض او الغسيل و نقص الرضى لدى العائلة و ضغط التكاليف العلاجية عوامل سلبية يجب الانتباه لها و تقدير ما يمر به المريض.
جميعها يمكن تغييرها او تلطيف حدة وقعها على الجميع. 

علاج هذه الأعراض او الأمراض النفسية ينعكس إيجابا على صحة المريض النفسية و الجسدية و نوعية الحياة الجيدة و تَقبُّل المريض لوضعه الحالي و المستقبلي و إلتزامه بالخطة العلاجية كاملة (كالعلاج و الحمية و الرياضة و جلسات الغسيل و غيرها)

العوامل او الضغوطات التي يتعرض لها المريض و يجب الانتباه لها:
1⃣اثر مرض الكلى و أعراضه 
2⃣ التغييرات التي تحدث على العائلة بسبب تغير حالة المريض الصحية
3⃣ الحمية الغذائية و الحرمان من أشياء كثيرة لم تخطر على بال المريض قبل ذلك
4⃣الوقت و ارتباط المريض بمركز للغسيل او جهاز الغسيل سواء كان دموي او بريتوني
5⃣تغير إنتاجية المريض و فعاليته 
6⃣الالتزام المالي الجديد بسبب المرض
7⃣تغير الوظيفة او طبيعة العمل بسبب المرض
8⃣ علاقة المريض مع الطاقم الطبي
9⃣ تغير الأداء الجنسي للمريض
🔟 الأعراض الجانبية لبعض العلاجات
1⃣1⃣ إحساس المريض بقرب انتهاء الأجل 

ما يظهر في النهاية على المريض بسبب الضغوطات تختلف من مريض لآخر حسب:
1⃣ نفسية المريض و شخصيته
2⃣ ما يتلقاه من دعم من الأهل و الأصدقاء و الطاقم الطبي
3⃣ البيئة المحيطة بالمريض
4⃣ ثقافة المجتمع
5⃣ ثقافة المريض و وضعه الاجتماعي و المالي

الاكتئاب: لا أتحدث هنا عن هبوط المزاج العام بسبب حدث عرضي مؤقت مثل فوات أمر مهم او خسارة فريق النادي الذي تفضله. ولكن هو مرض يصيب المزاج العام للمريض على فترة تزيد عن الأسبوعين. وهو أكثر الأمراض شيوعا بين مرضى الكلى. 

قد يصعب تشخيص الاكتئاب بسبب الخلط بين أعراضه و أعراض قصور وظائف الكلى. لا توجد علاقة بين بداية الاكتئاب و زمن حدوث قصور وظيفة الكلية او بداية الغسيل. 

وجود الاكتئاب مرتبط بكثرة الاحتياج الى تنويم المريض في المستشفى للعلاج. بعض الدراسات الطبية تشير الى ارتباطه بنقص المناعة و العُرضة أكثر للالتهابات المختلفة. 

الاكتئاب مرتبط أيضاً بضعف الشهية و والتغذية في العديد من الدراسات الطبية. هذا يؤثر سلبا على صحة المريض بشكل عام. كما انه يقلل التزام المريض بالعلاجات و الأدوية. 

الاكتئاب مسبب رئيس لزيادة الوفيات بين مرضى قصور الكلى و الغسيل. 

تنقسم أعراضه الى:
1⃣ تأثير نفسي
2⃣ تأثير على التصرفات
3⃣ تأثير جسدي

الأعراض:
1⃣ هبوط عام في المزاج بشكل مستمر
2⃣ فقدان الاستمتاع بملذات الحياة و الأشياء البسيطة اليومية
3⃣ الانسحاب من المناسبات الاجتماعية و تجنبها
4⃣ لا مبالاة 
5⃣ قلق
6⃣ الهيجان بسهولة وعلى أسباب صغيرة
7⃣ ضعف و قلة التركيز
8⃣ فقدان الأمل 
9⃣ التفكير بإنهاء الحياة
🔟 شعور عظيم بالذنب و التقصير
1⃣1⃣ التحسس من الانتقاد
1⃣2⃣ نوبات من البكاء او العصبية
1⃣3⃣ ضعف الإنتاجية 
1⃣4⃣ وسواس قهري 

أعراض جسدية:
1⃣ فقدان للشهية
2⃣ تغير في النوم أما بالزيادة الكثيرة او الأرق 
3⃣ تغير في الوزن
4⃣ آلام عامة في العضلات بدون سبب واضح
5⃣ آلام في الظهر
6⃣ ضعف جنسي

إذا كان المريض يعاني من احد هذه الأعراض و بعضها، يجب إخبار طبيبه بها حتى يبدأ بالعلاج المناسب حسب وظيفة الكلية و وضع المريض العام و البدء بإجراءات الدعم وغيرها. او طلب مشورة طبيب الأمراض النفسية. 


العديد من الدراسات الطبية أثبتت فعالية الكثير من مضادات الاكتئاب  في مرضى الكلى. 

بالإضافة الى مضادات الاكتئاب هناك علاجات أخرى مثل:
1⃣ جلسات العلاج المعرفي
2⃣ الدعم النفسي
3⃣ العلاج الأسري 
وكلها تشمل المريض و أسرته 

لكن الكثير من الدراسات الطبية تؤكد الشفاء منها بعد زراعة الكلى بنجاح. 

أتمنى للجميع دوام الصحة و العافية. 

اللقاحات او التطعيمات لمرضى زراعة الأعضاء (زراعة الكلى)

أنواع اللقاحات و التعريف بها،، اللقاحات و السفر، ماذا تفعل إذا لم تأخذ اللقاحات و فاتك موعدها.  


يعتبر مرضى قصور وظائف الأعضاء و زراعة الأعضاء عُرضة أكثر للإصابة بالالتهابات الفيروسية او البكتيرية بسبب ضعف المناعة. 

أصدرت العديد من الجمعيات الصحية و مراكز الزراعة العديد من التوصيات و الإجراءات المتبعة للتقليل من الإصابة بالعدوى، منها جداول التطعيم (اللقاحات)
للمرضى و مرافقيهم او مقدمي العناية لهم بالمنزل و الممارسين الصحيين جميعهم مشمولين بها. 

بحكم ان ضعف المناعة يكون اشد بعد الزراعة، فإن جميع الجداول و التوصيات تشدد على أخذ التطعيمات قبل الزراعة بمدة كافية حتى يتسنى للجهاز المناعي التعرف على الجرثومة و تطوير أجسام مضادة مناعية تحمي الجسم في المستقبل منها. هذه المدة تتراوح بين شهرين الى أسبوعين. 

يتم تحديد احتياج المريض او المتبرع لبعض أنواع التطعيم عن طريق تحليل الدم و مراجعة جدول اللقاحات و من ثم وضع استراتيجية و مواعيد للتطعيم من الموعد الأول او الزيارة الأولى. 

الإنفلونزا: لقاح سنوي، عبارة عن فيروس غير نشط، يجب تجديده سنويا حسب نوع الإنفلونزا كل سنة، يؤخذ قبل الزراعة و بعدها. 

التهاب الكبد الوبائي ب : يتم تحليل الدم قبل التطعيم لمعرفة احتياج الجسم له و عدد الجرعات المطلوبة (١-٣). يعطى قبل الزراعة. تراقب مستويات اثره بعد الزراعة، قد يحتاج الى جرعة تعزيزية في المستقبل. وهو عبارة عن جزء من الفيروس و غير نشط. 

التهاب الكبد أ : مثل ب، لكن يعطى مرة واحدة فقط و الأفضل قبل الزراعة. 

الكزاز (تيتانوس) : يعطى قبل الزراعة. لا يحتاج الى تحاليل بعد أخذ التطعيم. 

شلل الأطفال : غير نشط،  بعض الانواع حسب الشركة يكون فيروس ضعيف. يعطى قبل الزراعة. لا يحتاج الى تحاليل قبل او بعد التطعيم. 

الالتهاب الرئوي: جزء من البكتيريا غير نشط، يعطى قبل الزراعة ثم بعدها بصفة دورية (٣-٥) سنوات حسب الشركة المصنعة. 

التهاب السحايا: مثل لقاح الالتهاب الرئوي. 

لقاح داء الكَلَب (السعار): فيروس غير نشط. يعطى قبل الزراعة. الدراسات الطبية حوله قليلة. يمكن استخدامه بعد الزراعة أيضاً إذا دعت الحاجة. 

لقاح جدري الماء (الجدري- العنقز- الحماق): فيروس حي ضعيف، من الأفضل إعطاءه قبل الزراعة. بعض الدراسات تشير الى إمكانية استخدامه بعد ٦-٨ اشهر بعد الزراعة. يعطى مرة واحدة فقط في الغالب و يتبع بجرعة تعزيزية بعد أسابيع قليلة. 

لقاح الدرن: مثل لقاح جدري الماء. يعطى مرة واحدة فقط. 

اللقاحات الضرورية قبل السفر سواء قبل الزراعة او بعدها: 
1⃣ لقاح حمى التيفوئيد
2⃣ لقاح الكوليرا
3⃣ لقاح الحمى الصفراء

إذا فاتك موعد اللقاح، كل ما عليك هو أخذه مرة أخرى في اقرب فرصة ممكنة و الاستمرار على نفس الجدول. 

إذا لم تأخذ اللقاحات، يمكن أخذ تحاليل للدم لمعرفة ما تحتاج و جدولة اللقاحات.
 او إعادة أخذها جميعا مرة أخرى. المهم ان لا تكون خلال الستة اشهر الأولى من بعد الزراعة. 

أتمنى لكم دوام الصحة العافية.